قال المخرج السينمائي التركي امين البير الثلاثاء ان فيلمه “ابلوكا”، الذي يصور اسطنبول على انها في خضم حملة تفجيرات ارهابية، يهدف الى التحذير من هشاشة الديمقراطية.
وقال البير في مهرجان البندقية السينمائي “اعتقد ان الفيلم يتحدث بصفة اساسية عن الكيفية التي يمكن بها للمناخ السياسي ان يقود الناس نحو جنون العظمة والهوس، وان يؤدي الى دمار المجتمع”.
واضاف “يمكن للاستقطاب السياسي والتوترات السياسية وفكرة مجتمع مستقطب بين العدو والاصدقاء تدمير هويتنا وثقتنا”.
وعلى الرغم من ان الفيلم تجري احداثه في اسطنبول، قال البير ان الصراع الانساني الذي صوره سمة لكثير من الاماكن.
ويعني اسم الفيلم بالانجليزية “نوبة جنون”، ويبين التفكك الاجتماعي من خلال عيون شقيقين هما قدير الذي افرج عنه من السجن بعفو بعد سنوات امضاها خلف القضبان، وشقيقه الاصغر احمد الذي هجرته زوجته.
وجسد دور قدير الممثل محمد اوزغور، في حين لعب دور احمد الممثل بيركاي اتيش، ولهما شقيق ثالث لم يشاهداه لسنوات عديدة ويشتبه في كونه زعيم شبكة تبث الرعب في الاحياء بالتفجيرات في منتصف الليل، وهو الامر الذي دفع الشرطة للقيام بحملات امنية صارمة.
ويستطلع الفيلم جنون العظمة، ويعكس الشكل غير التقليدي للفيلم الارتباك الناجم عن الحرب او التهديد بالعنف.
وقال البير “عندما كنا نصور الفيلم كنا نعيش في فترة هادئة نسبيا، واعتقدنا عندما كنا نقوم بالتصوير ان الفيلم يشير اكثر الى الماضي”.
واضاف “لكن فجاة في يوليو/تموز الماضي بعد هجوم سروج انتهى وقف اطلاق النار بين المقاتلين الاكراد والحكومة، وبدا الفيلم فجاة يشير الى الحاضر”.
وعلى الرغم من ان احداث الفيلم جرت في اسطنبول، قال البير ان ما صوّره الفيلم يمكن ان يحدث في اي مكان. واضاف “تاريخ القرن العشرين مليء بمثل هذه الصراعات السياسية، ويمكنك ان ترى مثل هذا المناخ السياسي في اي مكان”.
وينافس الفيلم على جائزة “الاسد الذهبي” التي ستمنح يوم السبت المقبل في مهرجان البندقية السينمائي.