تاهل الفيلم الوثائقي الاماراتي “حجاب” لجائزة افضل فيلم وثائقي في جوائز الاوسكار الدورة 88.
وقالت مؤسسة اناسي للاعلام المنتجة للفيلم، ان اكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة “الاوسكار” اصدرت قائمة المؤهلين لجائزة الافلام الوثائقية وسيتم الاعلان عن القائمة النهائية المؤلفة من 15 فيلما في شهر ديسمبر المقبل.
واضافت في بيان ان الفيلم اثار اهتمام مشاهديه من النقاد الامريكيين بعد عرضه مؤخرا في صالات سينما في لوس انجلوس لمدة اسبوع.
وشاركت مؤسسة اناسي بالفيلم في مهرجان كارمل السينمائي الدولي في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الامريكية والذي انطلقت دورته السابعة يوم الاربعاء الماضي.
الفيلم من انتاج الشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك ال نهيان، وشارك في اخراجه ثلاثة مخرجين هم السوري مازن الخيرات والاماراتية نهلة الفهد والبريطاني اوفيديو سالازار.
وقال سالازار: “يسعدنا ان يعرض الفيلم في لندن وامريكا وان يصل لترشيح الاوسكار لان هذه المشاركات توفر للجمهور فرصة مهمة للتعرف عن قرب على تلك المسائل المعقدة التي تثار حول موضوع الحجاب. وفي كثير من الحالات نجد ان الناس تخطئ في فهمها لهذا الموضوع، وخاصة اننا نعيش اليوم حالة من الاسلاموفوبيا في عالم اليوم الحافل بالاخبار التي تبثها مختلف وسائل الاعلام عن الاسلام والبلدان الاسلامية”.
واضاف: “نامل ان يكون الفيلم قد اسهم في توفير مادة طيبة تكون بمثابة غذاء فكري للمتلقي في مختلف ارجاء العالم بحيث يمكن الخروج بصورة اكثر مصداقية عن الاحداث وان ندرك ان الاسلام ليس قالباً نمطياً واحداً كما يصور للناس”.
ومن جهته قال المخرج مازن الخيرات: “اُنتج حجاب لردم الهوة بين الثقافة الغربية والشرقية من خلال دراسات معمقة تاريخية ودينية وسياسية واعلامية عن موضوع لطالما تصدر عناوين الصحف العالمية، هو غطاء راس المراة وما يحمله من رمزية لدى بعض المجتمعات او الديانات، وما يعطيه من انطباعات قد تتعارض مع مبادئ الحرية لدى الشارع الغربي وبعض النخب”.
واضاف ان وصول الفيلم لشريحة كبيرة من الجمهور العالمي وتناول موضوعه على طاولة النقد والتحليل في الصحف الامريكية يعد انجازاً كبيراً، وقد بدا الفيلم بتحقيق الهدف الاكبر من انتاجه، وهو فتح باب لنقاش جدي حول قضية اجتماعية محل خلاف والبحث عن نقاط التقاء من خلال اعطاء معلومات اكاديمية وعرض تجارب فردية لنساء ارتدين الحجاب او قررن التخلي عنه.